لم يخطر على بال «الرفيق» صالح المنصور وهو يعيد هندام ربطة عنقه الحمراء في الرياض، أن يرحل مدهوساً في شوارع مدينة كانت تستنكر شيوعيته، في وقت يمطرها المنصور نقداً لاذعاً على طبقية ساكنيها.
عاش بسيطاً، يحمل كتبه أينما يذهب، مرتدياً ربطة عنقٍ حمراء، وبذلة رسمية تشير إلى إعجابه الشديد بالفكر الشيوعي الذي دعا أصدقاءه إلى تسميته «الشيوعي الأخير» في الرياض. كان صالح المنصور الذي دُهس في مدينة الرياض أمس (الإثنين)، ملازماً للمكتبات العامة، وأحد أركان أدبي الرياض، إذ يقضي جلّ وقته في القراءة والكتابة.
ابن الغاط المولود في عام 1955، آمن بفكرةٍ فحملها على عاتقه، ومضى ينفذها بإيمان بالغ، معادياً للرأسمالية، وناشداً للعدل والمواساة. وفي الثمانينات بعد رفع حظر عن السفر إلى الاتحاد السوفييتي آنذاك تحقق حلمه بزيارتها، والمكوث بين دهاليز كتابها وأعلامها.
كان يعكف المنصور على روايته «الشيوعي في مدينة الرياض» وغادر الحياة لتبقى حبيسة أوراقه ومسكونة بحبره الأحمر، والتي شرع في كتابتها للرد على رواية «الشيوعي الأخير» للشاعر والروائي إبراهيم الوافي بعد أن فشل في محاكمة الأخير في أروقة وزارة الثقافة والإعلام.
وجّه المنصور في لقاءٍ سابقٍ في تقرير بثته قناة mbc اعتذاراً لأقاربه «اعتذر إلى عائلتي الذين لا يحبون ملابسي، لكنهم سيدركون يوماً ما أنه لبس البساطة والعمل»، منوهاً إلى أن قيم الشيوعية التي أحبها تسللت إلى أسماء أبنائه الخمسة، إيماناً منه بأن القيم الجميلة لا بد أن يحاط بها المرء أينما يذهب.
يقول رئيس أدبي الرياض الدكتور عبدالله الحيدري «عرفته منذ مدة طويلة بسبب صلته القوية بالنادي، إذ لا يكاد يتخلف عن أية فعالية سواء في مقره بحي الملز أو بمركز الملك فهد الثقافي»، مضيفاً أن «المنصور عرفته عاشقاً للكتاب، وله قصائد منشورة كثيرة، وأكثر ما يميزه شخصيته المختلفة والمحبوبة»، لافتاً إلى أن «هموم المجتمع دائماً ما تحضر في أحاديثه ومداخلاته».
فيما اكتفى الكاتب العراقي رشيد الخيون بالقول «عرفت صالح المنصور وحزنت لفقده كان مختلفا ومشاكسا مصرا على فكرة وأسلوب حياة، رحمه الله»، ووصفه الكاتب فائق منيف «بالرقيق كالنسمة، واللطيف كالطفل، وفيا حتى مع مبدئه، اقتنع بفكرة واعتنقها ملبسا ومنطقا حتى ظنّه الغرباء غريبا»
وذهب الدكتور سعد البازعي ناعياً المنصور «كان يغرد خارج السرب وكم نحن بحاجة إلى المزيد ممن يغردون خارج السرب لكثرة المغردين داخله حتى أن رأي بعضنا نشاز لا تغريد».
عاش بسيطاً، يحمل كتبه أينما يذهب، مرتدياً ربطة عنقٍ حمراء، وبذلة رسمية تشير إلى إعجابه الشديد بالفكر الشيوعي الذي دعا أصدقاءه إلى تسميته «الشيوعي الأخير» في الرياض. كان صالح المنصور الذي دُهس في مدينة الرياض أمس (الإثنين)، ملازماً للمكتبات العامة، وأحد أركان أدبي الرياض، إذ يقضي جلّ وقته في القراءة والكتابة.
ابن الغاط المولود في عام 1955، آمن بفكرةٍ فحملها على عاتقه، ومضى ينفذها بإيمان بالغ، معادياً للرأسمالية، وناشداً للعدل والمواساة. وفي الثمانينات بعد رفع حظر عن السفر إلى الاتحاد السوفييتي آنذاك تحقق حلمه بزيارتها، والمكوث بين دهاليز كتابها وأعلامها.
كان يعكف المنصور على روايته «الشيوعي في مدينة الرياض» وغادر الحياة لتبقى حبيسة أوراقه ومسكونة بحبره الأحمر، والتي شرع في كتابتها للرد على رواية «الشيوعي الأخير» للشاعر والروائي إبراهيم الوافي بعد أن فشل في محاكمة الأخير في أروقة وزارة الثقافة والإعلام.
وجّه المنصور في لقاءٍ سابقٍ في تقرير بثته قناة mbc اعتذاراً لأقاربه «اعتذر إلى عائلتي الذين لا يحبون ملابسي، لكنهم سيدركون يوماً ما أنه لبس البساطة والعمل»، منوهاً إلى أن قيم الشيوعية التي أحبها تسللت إلى أسماء أبنائه الخمسة، إيماناً منه بأن القيم الجميلة لا بد أن يحاط بها المرء أينما يذهب.
يقول رئيس أدبي الرياض الدكتور عبدالله الحيدري «عرفته منذ مدة طويلة بسبب صلته القوية بالنادي، إذ لا يكاد يتخلف عن أية فعالية سواء في مقره بحي الملز أو بمركز الملك فهد الثقافي»، مضيفاً أن «المنصور عرفته عاشقاً للكتاب، وله قصائد منشورة كثيرة، وأكثر ما يميزه شخصيته المختلفة والمحبوبة»، لافتاً إلى أن «هموم المجتمع دائماً ما تحضر في أحاديثه ومداخلاته».
فيما اكتفى الكاتب العراقي رشيد الخيون بالقول «عرفت صالح المنصور وحزنت لفقده كان مختلفا ومشاكسا مصرا على فكرة وأسلوب حياة، رحمه الله»، ووصفه الكاتب فائق منيف «بالرقيق كالنسمة، واللطيف كالطفل، وفيا حتى مع مبدئه، اقتنع بفكرة واعتنقها ملبسا ومنطقا حتى ظنّه الغرباء غريبا»
وذهب الدكتور سعد البازعي ناعياً المنصور «كان يغرد خارج السرب وكم نحن بحاجة إلى المزيد ممن يغردون خارج السرب لكثرة المغردين داخله حتى أن رأي بعضنا نشاز لا تغريد».